روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | رغم خيانتها.. لا أقدر أن أفارقها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > رغم خيانتها.. لا أقدر أن أفارقها


  رغم خيانتها.. لا أقدر أن أفارقها
     عدد مرات المشاهدة: 2093        عدد مرات الإرسال: 0

بسم الله الرحمن الرحيم.. قبل ثلاث سنوات وعن طريق احد المنتديات تعرفت على احدى العضوات في المنتدى بعد استمرارنا في المنتدى فتره طويله..

كانت مُحترمه ومؤدبه وخلوقه جدًا جدًا.. وكانت تعجبني لانها مو متميلحه.. ولا جريئه..

بالعكس شخصية هادئه جدًا جدًا ومحترمه وتناقش وتكتب وتمزح في حدود الادب.. طلبتها الايميل وصار بيننا تواصل على المسنجر.. تكلمنا في أمور كثير.. ويشهد الله علي انه طول هذهـ الفتره ماكنت العب دور الذئب وهي الفريسه..

بدأت اتعلق في البنت.. صارت تشغل كل حياتي افكر بها في كل وقت وكل مكان..

سالتها ان كان في قلبها أحد جاوبتني بكل صراحه بـ ان احد اقاربهم يحبها وهي تكرهه.. وبعد فتره عرفتها اكثر واكثر.. فكرت اني اتزوجها.. لان كل الاشياء اللي اتمناها في زوجة المستقبل متوفرهـ فيها ماعدا الجمال طبعًا لاني ماشفتها ولكن عرفت والدها واخوانها

ووجدت انهم من عائله محترمه جدًا.. والبنت كلا يمدح فيها وفي اخلاقها وادبها وتفوقها في الدراسه.. صارحتها بـ اني احبها واميل لها واتمناها زوجه..

استمرت العلاقه وكل مالها تكبر وتكبر وتكبر وتكبر.. شفتها في صورهـ.. والحمدلله لم تكن بذاك الجمال الساحر.. ولكن كنت راضي ومقتنع فيها تمام الاقتناع.. ولا اتمناها لي الا زوجه.. في تلك الفترهـ كانوا اصدقائي يضاجعون النساء اشكال والوان..

ورغم كل هذا الا اني متمسك في هذهـ الانسانه وأحبها ولا اتمنى غيرها.. استمرت حياتنا عال العال وفاتحت الوالده في الموضوع وقالت خير ان شاء الله ونشوف.. ويوم من الايام اتصلت وهي تبكي وش فيك..؟

قالت انا خنتك وندمانه كثير كثير وابغاك تسامحني

..خذيت منها تفاصيل اكثر لقيتها تكلم احد الاعضاء معنا في المنتدى عن طريق المسنجر فترة شهر ونص تقريبا..

أنا انصدمت وسكرت جوالاتي وانقطعت عنها ثلاث ايام تقريبا.. اتصلت تبكي وتبكي.. تقول اني احبك واحبك واحبك.. لكن جاني فضول وهو دخل في حياتنا.. تكفى سامحني.. وارجع لي..

سامحتها بما ان الموضوع مسنجر ولثقتي في حبها تركتها فتره وسامحتها.. سالتها ليه صارحتيني بشي زي كذا.. تقول تعبت وانا ابكي كل ليله.. ما ادري ليه اكلمه.. وليه اسوي كذا واشوهـ سمعتي وسمعة اهلي خصوصا وان هذا الشخص "سربوت " وو و

استمرينا ومع الوقت تبين لي ان العلاقه وصلت الى الجوال وكلمته 5 مكالمات على فترات متقطعه.. الان انا قطعت العلاقه تماما واعيش حاله نفسيه سيئه جدًا جدًا..

تتصل علي الى الان وترسل رسايل بـ انها كانت تبغى تعترف لي لكن تخاف تخسرني.. لذلك اعترفت بـ جزء من الحقيقه ارضاء لضميرها.. تقول انا مو سيئه لا تتركني..

ومن كم يوم سمعت انها بتحذف ترم في الجامعه رغم انها في اخر سنه وهي الاولى على دفعتها..!!

أنا محتار بين عقلي وقلبي..العقل: يقول بـ انها ستكرر الخيانه مجددا.. وانها سمحت لنفسها من البدايه وتتحمل.. القلب: يذكرني بالحب واحلامنا الورديه.

مره من المرات رديت عليها بعد اتصالات كثيره قالت تجي تخطبني انت واهلك والا بـ انتحر وصورت لي حبوب تبي تاكلها.. طلبتها عشاني ماتاكلها وارسلت لصديقتها على اساس تكلم اهله لا تسوي البنت بنفسها شي..

المشكل الاكبر قلبي الملعون غير قادر على التخلص من حبها.. رغم خيانتها والالم اللي في قلبي ماني قادر على فراقها.. وهي كل ليله تتصل وتطلبني اسامحها.. تأثرت حياتي كلها.. ابغى حل..

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فأنت أخي الكريم تُمارس سلوكًا خاطئًا وتُهدر وقتك وربما تُغضب ربك بما تقوم به من سلوكٍ خاطئ وغير سوي.

وأنصحُك بأن تتوب إلى الله تعالى مما أنت فيه من غفلةٍ وإنحرافٍ عن الطريق المستقيم فما تقوم به وما تُمارسه من سلوك مع هذه الفتاة (الغافلة) غير صحيح ولا ترضاه أنت لأُختك أو بنتك.

ثم إن علاقات المنتديات وما يترتب عليها من تعارفٍ وحبٍ وغرام ليس إلا من عمل الشيطان، ولا يمكن أن تكون نتائجه إيجابية، بل إنها دائمًا سلبية وخاطئة وغير شريفة.

وأنصحُك يا أخي أن تحذر من الوقوع في الخطيئة وأن تبتعد تمامًا عن هذا السلوك بالكُلية وأن تُقاطع كل ما له علاقة بهذا الموضوع من اتصالاتٍ ومكالماتٍ وصور وتسجيلات وغيرها، وأن تحذر من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

وأن تترفع عن الإنحدار إلى مستوى الشهوانيين، وتأكد أن الله تعالى إذا علم منك صدق النية والتوبة سيُعوضك بمن تكون خيرًا من هذه الفتاة وأشرف وأليق بإذن الله.

وختامًا، أسأل الله تعالى لك العفو والعافية والحماية والسلامة، وأن يكفيك من كيد الشيطان ومكره، وأن يتوب علينا جميعًا، والحمد لله رب العالمين.


الكاتب: د. صالح بن علي أبو عرَّاد الشهري

المصدر: موقع اليوم السابع